افادت اخر الانباء بسقوط صاروخين أطلقا من قطاع غزة علي جنوب اسرائيل دون ورود انباء عن وقوع اصابات. كما توغلت قوة خاصة إسرائيلية أمس شرق حي الزيتون في مدينة غزة واشتبكت مع مسلحين فلسطينيين.
قال مراسل بي بي سي في غزة إن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت أنها تصدت لهذه القوة بالأسلحة الرشاشة والصواريخ، وأجبرتها على الانسحاب.
في هذه الأثناء، أطلقت زوارق حربية إسرائيلية نيرانها باتجاه سواحل غزة.
و قال الجيش الإسرائيلي إن قواته اعتقلت فلسطينيا بعد إطلاق النار عليه وإصابته أثناء محاولته زرع عبوة ناسفة بالقرب من معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة.
جاء ذلك بعد يوم من رفض مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر إتمام اتفاق التهدئة الدائمة مع حماس قبل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.
وأيد المجلس خلال اجتماعه الأربعاء اقتراح رئيس حكومة تصريف الأعمال إيهود اولمرت الذي يربط اتفاق التهدئة وفتح معابر قطاع غزة بملف الجندي شاليط.
وقال الوزير مائير شتريط إن الصيغة التي تطرحها مصر بالتوصل إلى هدنة طويلة تتضمن فتح المعابر لايمكن القبول بها بدون الإفراج عن شاليط.
وقال الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية مارك ريغيف لبي بي سي إنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على عدة نقاط على رأسها اطلاق سراح الجندي شاليط كشرط أولي لتنفيذ أي اتفاق والمعابر ستبقى مفتوحة للحالات الانسانية.
موقف حماس
وأضاف انه بخصوص معبر رفح سيتم فتحه حسب الآلية المتفق عليها في عام 2005 خمسة بوجود السلطة الفلسطينية.
وقال إن "إسرائيل مستعدة لدفع ثمن باهظ يتمثل بإطلاق سراح المئات من الاسرى الفلسطينين" مقابل إطلاق سراح شاليط.
وقد جددت حماس رفضها لإصرار إسرائيل على الربط بين ملفي التهدئة والجندي شاليط.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم إن ذلك "بمثابة فرض شروط جديدة في اللحظات الأخيرة من قبل الاحتلال، وهذا يتناقض بالكلية مع المواقف الفلسطينية والمصرية". واعتبر برهوم أن هذه القرارات "تعطيل متعمد للجهود المصرية وتهرب من قبل الاحتلال لاستحقاقات التهدئة".
وحمل برهوم إسرائيل مسؤولية "تعطيل خيار التهدئة وما يترتب عليه من تبعات"، وطالب أيضا بأن يُتخذ قرار مصري وعربي بإنهاء معاناة قطاع غزة وفك الحصار وفتح معبر رفح.
وشدد على ضرورة استخدام "كافة أوراق الضغط العربية والمصرية على المحتل لإجباره على احترام كل الجهود المبذولة في هذا الاتجاه".
واكد برهوم في اتصال مع بي بي سي أكد استعداد حماس لإنهاء ملف الجندي شريطة ان تدفع إسرائيل "ثمن جلعاد شاليط وهو إطلاق سراح الأسرى بحسب الصيغة والقائمة التي قدمتها حركة حماس و بشروط ومعايير الحركة".
ويرأس الوزير الإسرائيلي حاييم رامون لجنة للبت في قائمة حماس والتي ترددت انباء عن تضمنها أسماء نواب ووزراء حكومة حماس المقالة إضافة إلى أمين سر حركة فتح في الضفة مروان البرغوثي.
وتفيد مراسلتنا في القدس بان هذه اللجنة لم تجتمع حتى الان مما يثير شكوكا بشأن إمكانية التوصل قريبا إلى اتفاق بهذا الشأن.
كما يتردد بقوة في الأوساط الإسرائيلية انه في ظل الأوضاع الحالية فسينتقل هذا الملف برمته إلى الحكومة القادمة في إسرائيل.