طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، دول الاتحاد الاوروبي بممارسة دور سياسي اكبر وفاعل، في عملية السلام بالشرق الأوسط، إضافة للدور الاقتصادي الذي تلعبه لدعم السلطة الفلسطينية. بينما اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان قيام الدولة الفلسطينية وأمن إسرائيل متساويان بالنسبة لفرنسا. مهاجما حركة حماس التي اعتبرها ارهابية، وردت عليه بقولها انه يبرر جرائم ومجازر اسرائيل. وجاءت اقوال الزعيمين في مؤتر صحافي في بيت لحم حيث اجتمعا امس، قبل توقيعهما، اتفاقا بقيمة 21 مليون دولار، لإقامة منطقة صناعية في بيت لحم. وأكد أبو مازن «ان السلام في المنطقة مرهون برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الذي طال 60 عاما، وذلك بازالة الجدار الفاصل ووقف الاستيطان وكل المعيقات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في حياته اليومية. وتابع القول ان «من حق كل فلسطيني مسلم كان أم مسيحيا ان يكون له حرية التنقل والحركة والعبادة». وكان ساركوزي وعقيلته كارلا، قد وصلا امس إلى بيت لحم، في اليوم الثالث والأخير من زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، حيث التقى مع ابو مازن في قصر الرئاسة، ثم زار كنيسة المهد. في الوقت الذي أوفد فيه وزيرة داخليته إلى رام الله لتضع باقة من الورود على قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات. وقال ساركوزي في المؤتمر الصحافي، إنه لا احد يصدق ان الجدار يمكن ان يحمي اسرائيل ويضمن الامن لها كما لا يخدم عملية السلام. وأضاف «انا سعيد للقدوم لبيت لحم، اذ اتاح لي رؤية الحواجز والجدار وما يمثله من سوء الفهم بين الجانبين». وعرض ساركوزي مساعدة فرنسا بالتوسط لتقديم اي دعم ممكن وقال «فرنسا ستساعد في كل شيء، وسندخل في اطار عملية السلام كمراقب او طرف فاعل ونقف بارادة طيبة مع السلام في المنطقة وسنقف الى جانب ذلك، ونريده الان وليس في وقت آخر».
وتابع «سياسة حركة حماس مخطئة وفرنسا اليوم تعمل من اجل السلام في الشرق الاوسط». وأضاف «ن الفلسطينيين بحاجة الى رجل سلام وليس رجل حرب، ويجب ان يفهم ان اراد الشعب الفلسطيني رفع الظلم والمعاناة فعليه ان يمد يده للسلام وليس للحرب».
واعتبرت حماس أن «تفهم ساركوزي لأمن الاحتلال الإسرائيلي، دون تفهمه لحقنا في المقاومة والدفاع عن النفس، قد يعطي مبرراً لهذا الاحتلال كي يستمر في جرائمه ومجازره».