هو ابن برياموس وهيكوبا . وتذهب الأسطورة إلى أن هيكوبا حلمت قبل أن يولد لها باريس أنها وضعت جذوة من النار أشعلت طروادة بأسرها . وفسر الحلم بأن الطفل سيكون نذير شؤم على الطرواديين . وما أن وضعت هيكوبا وليدها حتى فصل عنها ونبذ في العراء على جبل " إيدا " . ويروى أن دبة أرضعته كما يقال أن راعياً عثر عليه وقام بتربيته فشب راعياً مجهولاً من أبويه وتفوق على أقرانه من الرعاة بقوته حتى لقب بـ " المدافع " . وبينما كان باريس يرعى قطعانه التقى بـ " هيرا " و " أثينا " و " افروديت " وكن يتنازعن في أيهن أجمل فحكم لافروديت فمنحته التفاحة الذهبية ووعدته بتزويجه من أجمل امرأة على قيد الحياة وهي " هيلين " . وأخيراً هبط باريس من الجبال إلى المدينة في إحدى المناسبات وبرز في المباريات فلفت إليه الأنظار . واعتقد الجميع أنه من سلالة نبيلة وتعرفت عليه أخته " كاسندرا " وكانت هي من فسرت حلم هيكوبا . فأعلنت أنه ابن برياموس . بعد ذلك بقليل تزوج من " هيلين " رغم ارادة " منيلاوس " ملك اسبرطة وأنجب منها بعد أن فر بها إلى طروادة عن طريق مصر وفينيقيا . ولما أبى باريس أن يعيد " هيلين " إلى ملك اسبرطة التي أخذها منه بخدعة وأيده الطرواديون هب اليونان للقتال وشبت معركة طروادة الشهيرة وهزم منيلاوس باريس في معركة واحدة . لكن القتال تجدد وألح عليه شقيقه هكتور أن يترك " هيلين " لكنه رفض وأصيب بعد أن قتل البطل " أخيل " بسهم صوبه إليه فيلوكتيتيس . ولايزال باريس يجثم في الخيال الشعبي عند الأوروبيين كرمز للجمال والوسامة .