تعريف بعلم الحديث
علم الحديث يعرف به أحوال السند والمتن للتوصل لمعرفة المقبول والمردود من الأحاديث والآثار المروية من أجل حفظ الحديث النبوي من الكذب والموضوعات.
وهذا العلم مما اختص به المسلمون عن غيرهم لحفظ الرسالة عبر قواعد ذات منهج علمي تفيد في التثبت من الأحاديث المنقولة وتمحيص الصحيح من الضعيف والموضوع.
ويدور العلم على دراسة أقوال النبي محمد أو الصحابي أو التابعي والأفعال والتقريرات والصفات وروايتها وضبطها وتحرير ألفاظها.
قال العلامة ابن الوزير اليماني في الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم (1/5):
وهو العلم الذي تفجرت منه بحار العلوم الفقهية والأحكام الشرعية ، وتزينت بجواهره التفاسير القرآنية ، والشواهد النحوية ، والدقائق الوعظية ، وهو العلم الذي يميز الله به الخبيث من الطيب ، ولا يرغم إلا المبتدع المترتب
وهو العلم الذي يرجع إليه الأصولي وإن برز في علمه ، والفقيه وإن برز في ذكائه وفهمه ، والنحوي وإن برز في تجويد لفظه ، واللغوي وإن اتسع حفظه ، والواعظ المبصر ، والصوفي المفسر ، كلهم إليه راجعون ولرياضه منتجعون
[عدل] منهج علم الحديث
علم الحديث إرجع إلى العنعنة ان مهمة المحدث هي خدمة السنة النبوية ولقيامه بهده المهمة على اكمل وجه احتاج إلى وضع منهج دقيق جدا. فاول ما ينظر اليه المحدث هو السند من حيث الاتصال وذلك لتجنب أنواع السقط (المرسل.المنقطع.المعضل المدلس.المرسل الخفي.المعلق) بعد ذلك يمر إلى الخطوة التالية وهي معرفة الرواة أي الجرح و التعديل و مايقتضيه من معرفة علوم الرواة التاريخية و علوم أسماء الرواة. بعد ذلك يجد نفسه قد صحح حديثين على ما يبدو أنهما متناقضين و من هنا ينظر في المتن فيجد أن هذا التناقض إما من مختلف الحديث أو الناسخ و المنسوخ